الجمعة، 28 مارس 2014

الذهبية.. والمذهبية

بدأ الوحي يتنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. فأمره الله تعالى أن ينزر عشيرته الأقربين فأمنت به السيدة خديجة ( رضي الله عنها) وآمن سيدنا الإمام علي ( رضي الله عنه ) وبدأ الإسلام ينتشر بعد أن آمن  من معه بالبيت .. وخاض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حروب بدر وأحد  وتبوك .. والإسلام  ذهبي في عصر ذهبي لا علاقة له بالمذهبية والطائفية التي أتت فيما بعد إثرءا للفكر الإسلامي ولم يدعوا أصحابها لإتباعها ومن هذه المذاهب مذهب الإمام مالك بن أنس والمذهب الزيدي والمذهب الشافعي والذهب الأباظي وكذلك الحنبلي والشيعي والنبلي و و .. يقول مالك بن آنس : أين ماصح الحديث فهو مذهبي .. ويوضح مالك أن كل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
     نحن الأن  في زمان أغبر إزدهرت فيه المذهبية وشاعت فيه التكفيرية بكل رعونة فصار المسلم يقتل أخاه المسلم بإسم الإسلام وتهدم المساجد بأيادي مسلمة بإسم الإسلام .. دول إسلامية ثرية تشترى السلاح لا لتجارب به الصهاينة  لتحرير بيت المقدس وفلسطين ولكن يتم شراء السلاح ليقتل المسلم أخاه المسلم .. وبشراء السلاح يتم تمويل الإقتصاد الأوربي والأمريكي .. وكلما تعرض الإقتصاد الغربي للإفلاس أتى التمويل العربي بشراء السلاح وإيداع الأموال بالبنوك الغربية .. تعميقا للمذهبية والتفرقة الطائفية يدرس طلاب الدراسات الإسلامية بالجامعات ويتخرج الطالب من الجامعة ويقول  : إن المذاهب أربعة ، مالكي وحنفي وشافعي وحنبلي . هذا هو الخريج الداعية يساهم في تجهيل غيره ومع ذلك يستعين بالتكفير مع سرعة الإفتاء . ضاعت الحقيقة عند الكثير حتى صار من يرفض الحتلال الصهيوني لفلسطين  إرهابي بفتاوى إسلامية ومع ذلك هنالك من يكفر من يجارب الكيان الصهيوني .. فبدلا من أن نحارب إسرائيل نتحارب من أجل إسرائيل و هنالك من يعادي الدول التي تقف ضد الصهاينة منها فنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية و و . إن أمامنا فلسطين قضية جوهرية علينا كسب الأصدقاء وحياد الأعداء .. ويجب علينا أن لا نجعل المذهبية  عامل عداوة لنعود للذهبية ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون ) الأمل معقود بالأجيال وبوعي ثورة المعلومات .وسيعود الإسلام ذهبيا كما بدأ ذهبيا . والله أكبر والعزة للإسلام .. والعزة لله جميعا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق