الجمعة، 22 نوفمبر 2013

القبول والرفض

                          القبول و الرفض
إن الحقيقة بين بين وعن عن وحيث حيث ولا يستطيع الإنسان أن يدعي حقا أنه يمتلكها ومع ذلك عليه أن يبحث عنها ، وذلك يوجب حرية الرأي والفكر والتعبير ، ونشر ذلك .. ومقولتي عن الحقيقة لا تعني حقيقتها في كل شيئ لأنني لو قلت غيرذلك لنفيت ما أرى .. لأن هنالك حقيقة كاملة وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله .. وهي أوضح من الشمس في طبد السمآء .
لذا علينا أن لا نقبل عن جهل ولا نرفض عن جهل ،فمن أتاك بفكرة لا تقبلها ولا ترفضها إلا بعلم ومعرفة وإدراك .. ولقد نهى سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكون أحدنا إمعة   .. فإن أحسن الناس ، فأحسنوا وإن أساؤا فأجتنبوا .. وأمرنا الله تعالى أن نستمع القول ونتبع أحسنة .. يقول الله تعالى :( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولائك الذين هداهم الله وأولائك  هم أولوا الألباب ) سورة الزمر آية 18 .. لاحظ قوله تعالى أولوا الألباب ، معلوم إنها تعني أهل العقل .. وذلك يجعلنا أن نقيس بالعقل من قول أو فعل ، ولا نكفر ولا نشيطن الأخر ، فقد يكون الإنسان مع شيئ ويأتي وقت ويكون ضده .. ومع ذلك قد يؤييد ما كان ضده ولا أرى خطأ في ذلك لأن الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها أخذها .. وأرى أن الأمثال تؤخذ ولو من العدو لأن الأمثال تجارب الشعوب .. نعم خذ الثمر وما عليك من الشجر .. نعم إن الدين الإسلامي دين وعي وإدراك ، بل وأول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى :[إقرأ بإسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) إقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) ]              [ سورة العلق ].. علينا أن نلاحظ (علم بالقلم ) .. فتحصيل العلم أي الإستذكار (المذاكرة) لاتكون بالقراءة فقط بل مع الكتابة على الورق الخاص بالمذاكرة، في كل المواد .. هل يعقل أن يذاكر طالب مادة الرياضيات بدون إستعمال القلم والورق ! .. فالعلم يريد الجهد والكد .. يقول الإمام الشافعي (رضي الله عنه ) : من طلب العلم بغير كد أضاع العمر في طلب المحال .. ومن طلب اللآليئ غاص البحار .
إذا سألنا  عن عدد الذاهب الإسلامية .. يقال لنا إنها (4) .. مع إنها أكثر من ذلك .. وقيل إنها تزيد عن (12 ) مذهب ، منها : (1) الشافعي . ( 2 ) المالكي .(3) حنفي.(4)حنبلي . وإلى هنا يقف من يقولون إنها أربعة ولكن هنالك غيرها .. (5)الزيدي . (6) الأثني




عشرية .
    صلاة الجمعة : معلوم إنها فرض .. ومعلوم أن الصلاة في اليوم والليلة خمسة .. ولكنني لم أجد ما يقول بالدليل الواضح القاطع الخالي من المعارضة ، أن صلاة الظهر يوم الجمعة ، تنوب عنها صلاة الجمعة .. أي أن صلاة الجمعة فرض قائم .. وكذلك الظهر فرض قائم .. وطالما لا يوجد دليل نقلي فهذا يعني علينا أن نصلي الجمعة كما هو متبع ونصلي الظهر .. فترك فرض وبهذه البساطة ،غير مقبول   شرعا وعقلا .. علينا أن نفكر .. ونفكر في الأحوط .
البسملة :  يقول تعالى : [ بسم الله الرحمن الرحيم ] سورة الفاتحة أية (1) .. في سورة الفاتحة أية .. وسورة الفاتحة ، كما ورد وبلا خلاف أنها السبع المثاني .. وهي أم الكتاب .. ولا صلاة لمن لم يقرأ الفاتحة .. وجدال ولا خلاف في ذلك .. وعندما نختلف في شيئ نرده لله ورسوله .. وهذا أمر من الله تعالى .
ولكن (وليت لكن لم تكن ) عندما نصلي الصلاة الجهرية لا نسمع الإمام يقرأها .. سألت عن ذلك فمنهم من قال : يقول فلان ويقول فلان . أي هنالك من يرى أنها يجب أن لا يجهر بها في الجهرية يعني أن تقرأ سرا في الصلاة الجهرية .. فقلت ما دام واردة فيجهر بها في الجهر ويسر بها في صلاة السر .. ومنهم من يقول لا تقرأ البسملة أصلا لا سرا ولا جهرا .. وهؤلاء أضاعوا أية وفي الصلاة ظلما وعدوانا .. نعم لأنها أية في سورة الفاتحة وبفتح المصحف الشريف نجد إنها الأية واحد .. وسبحان الواحد الأحد .
القبض والسدل : هنالك خلاف وهي قضية خلافية ولأهميتها كما أرى أوردها للرأي والمشورة .. أرى إن السدل (عدم وضع الكفين على الصدر).. هو الصواب .لأن في القبض خلاف كثير وعند أنصاره ، فمنهم من يرى أن وضع اليدين على الخاصرة خطأ وهنالك من يرى وضع اليدين على الجانب الأيسر لأن القلب أيسر القلب مع إن القلب في وسط الصدر ولكنه يميل للأيسر .. وهنالك من يضع يديه أسفل السرة ( حيث الحبل السري في الرحم) ومنهم من يرى أعلاها .. أين حقيقة القبض أسفل أعلى ، يمين وسط يسار .. كيف نتبع من إتفقوا على أن لا يتفقوا ؟
اللهم إن أصبت فمنك .. وإن أخطأت فمن نفسي .. فأستغفرك وأتوب إليك فأنت التواب الرحيم .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المجتبين .