الخميس، 11 سبتمبر 2014

نقطة حوارbbc

في مسآء الإثنين 8/9/2014 م - بإذاعة البي بي سي - برنامج نقطة حوار . كان موضوع الحوار إنقطاع التيار الكهربائي بالدول العربية .  أشارك كثيرا في هذا البرنامج لإعجابي به لآنه يطرح قضايا تهم المستمع العربي ،ويساعد ذلك في تعزيز روح الحوار لدى الكثير . في هذه الحلقة  أرسلت مشاركتي ، ولقد ذكرت حال الكهرباء لدينا في السودان وأكثرت من الحمد لله .. وفعلا إن الإمداد الكهربائي لدينا في السودان جيد وفي مستوى أرقى الدول ، ونحن في مدينة جبل الأولياء بفضل الله تعالى ننعم بأحسن إمداد للكهرباء والماء ( حيث ماء جبل الأولياء من النيل الأبيض ومع ذلك من مشروع يصفي الماء و يضاف إليه المطلبات الصحية وشبكة قوية ) -وذلك يتوجب علينا أن نكثر  من الحمد لله  ليديم الله علينا هذه النعم . هنالك دول عربية معلومة الكهرباء لديها في أزمة وأخرى في أزمة أشد منها ما هو في جوارنا . لا أعتقد أن إمداد الكهرباء بجبل أولياء وحدها جيد ، لأنني أعرف أن كهرباء  جيدة  بمدينة شندي ومدينة الدويم  ومدني والحصاحيصا وتمبول وريف أم درمان جنوب ( الجموعية ) وقرى النيل الأبيض القريبة من جبل الأولياء . 
  ولكن الذي الذي فاجأني مشاركات الأخوة والأخوات بالخرطوم وغيرها من المناطق السودانية التي تستمتع بالإمداد الكهربائي .  حيث هنالك من بالغ في الشكوى من كثرة القطع وكان النقاش مباشرا مع المواطنين من داخل السودان ، بالإضافة إلى مشاركات سودانية أخرى . المهم لم تعجبني تلك المشاركات ، صحيح إني أحترم الرأي الآخر ولكن هذا ليس رأيا .. هذا غير صحيح .. فلا يعقل أن تقول مواطنة سودانية ومن داخل السودان أن فترة إنقطاع الكهرباء في السودان أكثر من فترة مواصلة التيار ، بل وهنالك من قال : إن لديه أدوية تلفت داخل الثلاجة لكثرة إنقطاع الكهرباء .. وهنالك من قال إن الكهرباء لديهم قطعت وعادت بشدة من ما أتلف الكثير من الثلاجات وغيرها .
   صحيح إننا في عالمنا العربي نشارك في الخير والشر ، ولكن لا يعقل أن نرى أي أزمة عربية موجودة بدول عربية كذلك بالضرورة توجد لدينا بالسودان . لا داعي للدخول في نواحي تأريخية حيث السودان الدولة العربية الوحيدة التي حافظ على إستقلالها حتى 1821م وخرج الإحتلال وعاد وخرج من غير رجعة حتى يومنا هذا ولا يزال قرار السودان سوداني إتفقنا معه أو إختلفنا وهذا بخلاف دول أخرى معلومة ولا أرى داعيا لذكرها . ومن يعارض الحكومة عليه بالصدق ولتكن المعارضة صادقة والقول من كل متحدث صادقا سواء كان من الحكومة أو المعارضة فالمؤمن لا يكذب . ومن فقد مصداقيته لايصدقه أحد وإن صدق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق