الأربعاء، 23 يوليو 2014

الهوية السامية

جعفر محمد نميري (الرئيس السوداني السابق) بعد أحداث دامية وقعت بالسودان ، عندما طلب منه بعض أعضاء مجلس الشعب السوداني ،أن يسحب الهوية السودانية من بعض المعارضين ،منهم زعيم المعارضة السودانية الإمام الصادق الصديق المهدي . فقال الرئيس السوداني : الهوية السوداني أسمى من أن تنزع . وأنا أرى أن الهوية العربية أسمى من أن تنزع .. وأرجو أن تصدر الجامعة العربية قرارا يؤدي لذلك .. وأأمل أن يراجع حكام الكويت رأيهم وقرارهم ، حتى لا يسيؤون للهوية الكويتية ويجروا الكويت لما لا تحمد عواقبه .. الإنسانية سامية .. والدهر يومان يوم لك ويوم عليك .. من يحكم اليوم يعارض غدا ، ونظرية من القصور للقبور معلومة .. السلطة غرارة .. يقول تعالى :(فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) .. لاتزال بالكويت مشكلة البدون ، فبدلا من حلها تنزلق الكويت في هذا المنزلق . لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    لماذا تستفذ الحكومات الشعوب وتتصرف بهذه الكيفية .. لا تستطيع أي جهة أن تلغي غيرها ، ومن يتعرض للضيم عليه أن يطعم اللظى من آذوه ونحن لانريد أساليب الإنتقام ، نريد لعالمنا العربي والإسلامي أن ينعم بالأمن والإستقرار ليتمكن من التنمية والتنمية المتوازنة .. فالعدالة لابد منها من أجل أنفسنا وأوطاننا .. يقول فرانسيس بيكون : إذا لم نحافظ على العدالة ، فلن تحافظ هي علينا .. إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعدالة .. إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .. لنا في سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) قدوة حسنة ، فعندما  تم فتح مكة المكرمة ، قال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .. إن يخطيئ القاضي في العفو خير من أن يخطيئ في العقاب . وإن الله تعالى ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة .
     كثرة الضغوط على الإنسان المسلم والتعبئة الخاطئة للشباب أدى للتطرف الذي صار سوسة تنخر  عالمنا الإسلامي .

  ماذا يعني أن تصدر دولة ما قرارا بنزع هوية من يعارضها وتنسج التهم الكاذبة لتبرر هذا الجرم .. أرى إن مثل تللك القرارات لن تجد التطبيق .. ولا يصح إلا الصحيح .. والأيام دول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق